المفصل هو مكان التقاء نهايات العظام، وتغطى نهاية كل عظمة طبقة ناعمة من النسيج الغضروفى.
ويحيط بها سائل غليظ القوام يكون طبقة رقيقة جدا، تسهل حركة المفصل وتحافظ على الغضروف سليما أثناء الحركة.
ومع تقدم العمر وبالذات عند حدوث استعمال بطريقة خاطئة للمفصل تبدأ طبقة الغضروف فى التآكل.
ومع الوقت تقل كمية الجلوكوز التى يستطيع الجسم تكوينها والتى تعمل على الحفاظ على الغضروف وتجديد ه باستمرار.
وعندها يزداد الاحتكاك الناتج عن حركة المفصل مما يزداد الاحتكاك الناتج عن حركة المفصل.
مما يؤدى إلى تآكل الغضروف ويصبح خشنا، وتتكون نتؤات عظمية عند الجزء الطرفى من اتصال الغضروف بالعظمة.
كما يقل حجم فراغ المفضل والذى يظهر واضحا فى صورة الأشعة، وتزداد هذه التغيرات مع تقدم الحالة، فتسبب حركة المفصل آلاما للمريض.
وبالذات فى بداية الحركة كما هو الحال فى الصباح أو بعد الراحة.
وتختلف شدة الألم من مريض لآخر حسب درجة التغيرات التى حدثت فى المفصل.
ويمكن أن تصيب الخشونة أى من مفاصل الجسم وبالذات المفاصل المعرضة لحمل وزن الجسم مثل الركبتين والفخذتين والعمود الفقرى.
ولذلك فإن السمنة من أهم عوامل الخطورة فى الإصابة بالخشونة وازدياد درجتها، وكذلك مدى الأعراض التى يعانى منها المريض. كما تلعب الدراسة دورا هاما فى الإصابة بالمرض.
وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أنه من الممكن عمليا الإبطاء من أو تفادى هذه التغيرات التى تحدث بالمفصل.
وكذلك إعادة بناء وحيوية الغضاريف المتآكلة، وبالتالى ضمان سهولة حركة المفصل وإعادة التوازن الفسيولوجى بين خشونة الغضروف وإعادة بنائه.
وهذا بالطبع بالإضافة إلى بعض نوعيات العلاج الطبيعى، وأحيانا فى الحالات الشديدة، مما نضطر إلى اللجوء إلى الجراحة أو جراحة استبدال المفصل.
ويجب على مريض الخشونة أن يتجنب الوقوف لفترات طويلة وتكرار استعمال السلالم.
وكذلك تجنب فى مفصل الركبة مثل الجلوس على الأرض أو على كرسى منخفض، وكذلك أثناء الصلاة فينصح المريض بالصلاة على كرسى.
كما أن المشى بانتظام يؤدى إلى تحسين الدورة الدموية لأنسجة المفاصل، أما السباحة فهى الرياضة المثلى لهؤلاء المرضى.
وبالطبع فإن إنقاص الوزن يعد من أهم النصائح التى يجب أن يتبعها مريض الخشونة.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع